مقدمة عن ثاني أكسيد الكلور

ثاني أكسيد الكلور (ClO2) هو غاز أصفر مخضر له رائحة تشبه الكلور مع قدرة ممتازة على التوزيع والاختراق والتعقيم بسبب طبيعته الغازية. على الرغم من أن ثاني أكسيد الكلور يحتوي على الكلور في اسمه، إلا أن خصائصه مختلفة تمامًا، تمامًا كما يختلف ثاني أكسيد الكربون عن الكربون العنصري. تم التعرف على ثاني أكسيد الكلور كمطهر منذ أوائل القرن العشرين وتمت الموافقة عليه من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للعديد من التطبيقات. لقد ثبتت فعاليته كعامل واسع الطيف ومضاد للالتهابات ومبيد للجراثيم والفطريات والفيروسات، بالإضافة إلى مزيل للرائحة، وقادر أيضًا على تعطيل بيتا لاكتام وتدمير كل من الديدان الدبوسية وبيضها.

على الرغم من أن ثاني أكسيد الكلور يحمل اسم "الكلور"، إلا أن تركيبته الكيميائية مختلفة تمامًا عن الكلور. فعند تفاعله مع مواد أخرى، يكون أضعف وأكثر انتقائية، مما يسمح له بأن يكون معقمًا أكثر كفاءة وفعالية. على سبيل المثال، لا يتفاعل مع الأمونيا أو معظم المركبات العضوية. يؤكسد ثاني أكسيد الكلور المنتجات بدلاً من كلورتها، لذا على عكس الكلور، لن ينتج ثاني أكسيد الكلور مركبات عضوية غير مرغوب فيها بيئيًا تحتوي على الكلور. ثاني أكسيد الكلور هو أيضًا غاز أصفر-أخضر مرئي مما يسمح بقياسه في الوقت الفعلي باستخدام أجهزة قياس الضوء.

يستخدم ثاني أكسيد الكلور على نطاق واسع كمضاد للميكروبات وكعامل مؤكسد في مياه الشرب ومياه معالجة الدواجن وحمامات السباحة ومستحضرات غسول الفم. كما يستخدم لتطهير الفواكه والخضروات وكذلك معدات معالجة الأغذية والمشروبات ويستخدم على نطاق واسع في مختبرات أبحاث علوم الحياة. كما يستخدم في صناعة الرعاية الصحية لتطهير الغرف والممرات والعوازل وأيضًا كمعقم لتعقيم المنتجات والمكونات. كما يستخدم على نطاق واسع لتبييض وإزالة الروائح وإزالة السموم من مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد، بما في ذلك السليلوز ولب الورق والدقيق والجلود والدهون والزيوت والمنسوجات.